responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل نافع بن الأزرق = غريب القرآن في شعر العرب المؤلف : عبد الله بن عباس    الجزء : 1  صفحة : 67
(38) س ن ن [مسنون]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [1] .
قال: الحمأ: السوداء وهو الثاط [2] أيضا. والمسنون: المصور.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت حمزة بن عبد المطلب [3] وهو يمدحه عليه السلام.
أغرّ كأنّ البدر شقّة وجهه ... جلا الغيم عنه ضوؤه فتبدّدا «4»

[1] سورة الحجر، الآية: 26.
[2] الثاط: من ثقل بطنه، وقلّت حركته وخف شعر لحيته وحاجبيه، فهو ثط، الجمع: أثطاط، وثط.
[3] حمزة بن عبد المطلب: بن هاشم، أبو عمارة، من قريش، عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحد صناديد قريش، ولد في مكة سنة (54) ق. هـ الموافق (556) م، ونشأ فيها، وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، ولما ظهر الإسلام تردد في اعتناقه، ثم علم أن أبا جهل تعرّض للنبي صلّى الله عليه وسلّم ونال منه، فقصده الحمزة وضربه وأظهر إسلامه، فقالت العرب: اليوم عزّ محمد وإن حمزة سيمنعه، وكفوا عن بعض ما كانوا يسيئون به إلى المسلمين، وهاجر حمزة مع النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وشهد معركة بدر وغيرها. قال المدائني: أول لواء عقده رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لحمزة، وكان شعار حمزة في الحرب: ريشة نعام يضعها على صدره، ولما كان يوم بدر قاتل بسيفين، وفعل الأفاعيل، استشهد الحمزة في معركة أحد سنة (3) هـ الموافق (625) م وانقرض عقبه. (انظر: أسد الغابة. والإصابة: وصفة الصفوة: 1/ 144. وتاريخ الإسلام: 1/ 99. والأعلام:
2/ 278) .
(4) كذا في (الأصل المخطوط) . و (الإتقان) : 1/ 123. واستشهد أبو الفرج الأصبهاني في (الأغاني) 11/ 325 بالبيت بهذا النص:
أغرّ كأن البدر سنة وجهه ... له كفل واف وفرع ومبسم
[.....]
اسم الکتاب : مسائل نافع بن الأزرق = غريب القرآن في شعر العرب المؤلف : عبد الله بن عباس    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست